صحفيو تونس يحرجون روتانا

لم يكن اللقاء الصحفي الذي عقدته هيئة مهرجان قرطاج للإعلان عن بدء سهرات روتانا على ركح مسرح قرطاج الأثري وبحضور ممثل عن شركة روتانا للصوتيات ومستشارها الفني في تونس إسماعيل عودة،
وكذلك مدير مهرجان قرطاج بوبكر بن فرج، وبغياب بارز لمدير روتانا سالم الهندي عادياً بالمرة فقد تحول اللقاء إلى تراشق الاتهامات، والانتقادات بين الصحفيين التونسيين، وبين روتانا،
حيث لم يتردد أغلبهم في شن هجوم شرس على الشركة، واتهامها بمحاولة تقزيم مهرجان قرطاج، والاهتمام فقط بسهراتها على ركحه.
كما لم يفوت بعضهم الفرصة للحديث عن المعاملة السيئة التي يلقاها الصحفي التونسي خلال تأديته لمهمته الصحفية في كواليس السهرات لاسيما المتعلقة بفناني روتانا،
حيث يرفض أغلبهم الإدلاء بأي تصريح قبل الحفل ويصل بهم الحال لطرد الصحفيين من الكواليس.


وقد ثارت ثائرة الصحفيين حين تحدث بن فرج وإسماعيل عودة عن العلاقة التي تجمع بين روتانا وإدراة مهرجان قرطاج، والتي وصفت بعلاقة" الند للند"، وبأن "روتانا ساهمت بشكل كبير في الترويج لمهرجان قرطاج عربيا ودوليا "،
الأمر الذي لم يستسغه أغلب الحضور وطالبوا بن فرج بسحب كلمته معتبرين مهرجان قرطاج بتاريخه المجيد وعراقته الفنية أسمى من أن تروج له روتانا أو غيرها من الشركات.
ولم يفوت بعض الإعلاميين الفرصة للحديث عن إستخفاف إدارة روتانا بقرطاج معللين ذلك بالغياب البارز لمديرها سالم الهندي الذي قيل عنه "غاب في قرطاج وحضر في مهرجانات أقل عراقة مثل هلا فبراير، وليالي دبي".
كما تساءل البعض عن تعمد روتانا تقزيم الفنانين التونسيين المنضوين تحت لواءها مثل صابر الرباعي الذي لم يكلف مدير روتانا نفسه عناء الحضور للاحتفال بألبوم صابر الجديد في تونس كذلك ألبوم غازي العيادي الجديد الذي مر مرور الكرام ولم تروج له الشركة كما ينبغي، فضلاً عن حذف مراسلات روتانا من تونس التي كانت تؤمنها الإعلامية نعيمة بن عمار .
المستشار الفني لروتانا وجد نفسه في مأزق حقيقي بعد أن انهالت عليه أسئلة الصحفيين التي فاجئته بخروجها عن موضوع الندوة الأساسي لتدور جلها في فلك سياسة روتانا تجاه تونس وقرطاجها وفنانيها.