شعب الايجور الضطهد بالصين

من طرف the_darkness السبت 25 يوليو 2009, 2:17 am

وكالات - إسلام أون لاين.نت

سينكيانج (الصين)– توعد الرئيس الصيني "هو جين تاو" بإنزال عقوبات شديدة بحق المسئولين عن الاضطرابات في إقليم سينكيانج (تركستان الشرقية) شمال غرب الصين الذي تسكنه أغلبية من مسلمي الإيجور، وخلفت منذ الأحد الماضي 156 قتيلا على الأقل، في تصريح هو الأول له منذ اندلاع الاضطرابات.
وفي بيان صدر الأربعاء بعد اجتماعه بأعضاء اللجنة الدائمة في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، الهيئة القيادية العليا، توعد هو جين تاو بإنزال "عقوبات شديدة بالضالعين في المواجهات التي وقعت في هذه المقاطعة طبقا لما ينص عليه القانون"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الصينية اليوم الخميس.

ويعد تصريح الرئيس الصيني هو الأول عقب الأحداث الدامية التي اندلعت عندما خرج متظاهرون من عرقية الإيجور؛ احتجاجا على ما يقولون إنه سوء تعامل الحكومة مع حادثة مقتل عاملين منهم عندما اشتبكوا مع عمال من الهان، في أحد المصانع بجنوب البلاد أواخر الشهر، مرددين أن الحكومة تتعامل معهم (مسلمو الإيجور) كمواطنين من الدرجة الثانية برغم أنهم السكان الأصليون في سينكيانج.
من جهته، نقل التلفزيون الحكومي الصيني اليوم عن "هو جين تاو" قوله: إن "تحقيق الاستقرار الاجتماعي في إقليم سينكيانج الغني بمصادر الطاقة هو مهمة ملحة جدا".
ووصف ما قال إنه "هجوم أقلية الإيجور على مواطني الهان، وهم أغلبية على مستوى الصين كلها عدا إقليم سينكيانج، بأنها جريمة خطيرة وعنيفة خططتها ونظمتها بدقة قوى في الداخل والخارج".
وقال "هو جين تاو" الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، للمكتب السياسي للحزب أمس: إن السلطات المحلية يجب أن "تعزل وتوجه ضربة للجماعة الصغيرة (مسلمو الإيجور) من مثيري الشغب".
واستنكر تشين قانغ، المتحدث باسم الخارجية الصينية، مطالبة تركيا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمناقشة سبل إنهاء العنف، قائلا: إن "سينكيانج شأن داخلي".
وكان رئيس الحزب الشيوعي في سينكيانج قال الأربعاء إنه "سيسعى لمعاقبة مثيري الشغب الذين قتلوا الناس في شوارع المدينة المقسمة بين الإيجور والهان بالإعدام".
واتهمت الحكومة الصينية جماعات إيجورية منفية في الخارج بالتحريض على هذه المظاهرات، بينما نفت الأخيرة مسئوليتها، مؤكدة أن هذه المظاهرات ما هي إلا تفريغ لغضب حاد مكبوت في صدور السكان المسلمين؛ بسبب سياسات التمييز التي تستهدف دينهم ووجودهم في الإقليم الذي كان دولة إسلامية منفصلة عن الصين تحمل اسم تركستان الشرقية قبل أن تضمها الصين عنوة في عام 1949.
ولا يمكن لبكين أن تقبل فقدان سيطرتها على الإقليم الشاسع المتاخم لروسيا ومنغوليا وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأفغانستان وباكستان والهند، وبه احتياطيات وفيرة من النفط، كما أنه أكبر منطقة منتجة للغاز الطبيعي في الصين.

الإيجور متخوفون

ويسود الهدوء الحذر الإقليم وسط انتشار كثيف من قوات الأمن الصينية في شوارع سينكيانج في استعراض للقوة يهدف إلى السيطرة على العنف العرقي.
وقالت امرأة من الإيجور تدعى عديلة: "هذا يجعلني أشعر بالخوف.. ما الذي يمكن أن نفعله أمام عدد كبير من الجنود؟".
ووزعت السلطات منشورات في سينكيانج تحث مثيري الشغب على الاستسلام وإلا واجهوا عقابا قاسيا، وقالت المنشورات الموزعة: إن "الذين يسلمون أنفسهم سيعاملون برأفة أو ربما يفلتون من العقاب، وإن أي شخص يقدم دليلا أو يرشد عن مشتبهين سيحصل على مكافأة، وستحميه الشرطة"، وقدمت الشرطة خطا ساخنا للاتصال.
كما تقول المنشورات التي علقت على الجدران وكتبت باللغتين الصينية والإيجورية: إن "من يتسترون أو يحمون "مجرمين" سيتعرضون للعقاب"، ويكثر تنفيذ حكم الإعدام في الصين، ويطبق حتى على جرائم اقتصادية.
وقال أحد المنشورات: إن "الناس يجب ألا يستخدموا الهواتف المحمولة أو الإنترنت بهدف خلق وترويج الشائعات، أو الاتصال مع الآخرين، أو نقل المشكلة، أو تكدير الصفو الاجتماعي"، وقطعت خدمة الإنترنت في عدة أماكن.
ويشبه أسلوب الترغيب والترهيب الذي تبنته هذه المنشورات ما فعلته الصين في لاسا عاصمة إقليم التبت عندما تحولت المظاهرات إلى العنف في مارس من العام الماضي خلال الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية في بكين.
ولم يتبين بعد ما إذا كانت المساجد ستفتح غدا لصلاة الجمعة؛ بسبب تخوف السلطات من أن يؤدي فتح المساجد إلى توفير منبر للتعبير عن السخط.
وحلقت طائرات الهليكوبتر على ارتفاع بضعة أمتار من أسطح المنازل، وألقت بالمنشورات الدعائية فوق الجموع التي وقفت بالمئات لمشاهدة قوات الأمن التي تمر في المنطقة.

رئيس الصين يتوعد بضرب "مثيري الشغب الإيجوريين"

وكالات - إسلام أون لاين.نت

سينكيانج (الصين)– توعد الرئيس الصيني "هو جين تاو" بإنزال عقوبات شديدة بحق المسئولين عن الاضطرابات في إقليم سينكيانج (تركستان الشرقية) شمال غرب الصين الذي تسكنه أغلبية من مسلمي الإيجور، وخلفت منذ الأحد الماضي 156 قتيلا على الأقل، في تصريح هو الأول له منذ اندلاع الاضطرابات.
وفي بيان صدر الأربعاء بعد اجتماعه بأعضاء اللجنة الدائمة في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، الهيئة القيادية العليا، توعد هو جين تاو بإنزال "عقوبات شديدة بالضالعين في المواجهات التي وقعت في هذه المقاطعة طبقا لما ينص عليه القانون"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الصينية اليوم الخميس.

ويعد تصريح الرئيس الصيني هو الأول عقب الأحداث الدامية التي اندلعت عندما خرج متظاهرون من عرقية الإيجور؛ احتجاجا على ما يقولون إنه سوء تعامل الحكومة مع حادثة مقتل عاملين منهم عندما اشتبكوا مع عمال من الهان، في أحد المصانع بجنوب البلاد أواخر الشهر، مرددين أن الحكومة تتعامل معهم (مسلمو الإيجور) كمواطنين من الدرجة الثانية برغم أنهم السكان الأصليون في سينكيانج.
من جهته، نقل التلفزيون الحكومي الصيني اليوم عن "هو جين تاو" قوله: إن "تحقيق الاستقرار الاجتماعي في إقليم سينكيانج الغني بمصادر الطاقة هو مهمة ملحة جدا".
ووصف ما قال إنه "هجوم أقلية الإيجور على مواطني الهان، وهم أغلبية على مستوى الصين كلها عدا إقليم سينكيانج، بأنها جريمة خطيرة وعنيفة خططتها ونظمتها بدقة قوى في الداخل والخارج".
وقال "هو جين تاو" الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، للمكتب السياسي للحزب أمس: إن السلطات المحلية يجب أن "تعزل وتوجه ضربة للجماعة الصغيرة (مسلمو الإيجور) من مثيري الشغب".
واستنكر تشين قانغ، المتحدث باسم الخارجية الصينية، مطالبة تركيا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمناقشة سبل إنهاء العنف، قائلا: إن "سينكيانج شأن داخلي".
وكان رئيس الحزب الشيوعي في سينكيانج قال الأربعاء إنه "سيسعى لمعاقبة مثيري الشغب الذين قتلوا الناس في شوارع المدينة المقسمة بين الإيجور والهان بالإعدام".
واتهمت الحكومة الصينية جماعات إيجورية منفية في الخارج بالتحريض على هذه المظاهرات، بينما نفت الأخيرة مسئوليتها، مؤكدة أن هذه المظاهرات ما هي إلا تفريغ لغضب حاد مكبوت في صدور السكان المسلمين؛ بسبب سياسات التمييز التي تستهدف دينهم ووجودهم في الإقليم الذي كان دولة إسلامية منفصلة عن الصين تحمل اسم تركستان الشرقية قبل أن تضمها الصين عنوة في عام 1949.
ولا يمكن لبكين أن تقبل فقدان سيطرتها على الإقليم الشاسع المتاخم لروسيا ومنغوليا وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأفغانستان وباكستان والهند، وبه احتياطيات وفيرة من النفط، كما أنه أكبر منطقة منتجة للغاز الطبيعي في الصين.

الإيجور متخوفون

ويسود الهدوء الحذر الإقليم وسط انتشار كثيف من قوات الأمن الصينية في شوارع سينكيانج في استعراض للقوة يهدف إلى السيطرة على العنف العرقي.
وقالت امرأة من الإيجور تدعى عديلة: "هذا يجعلني أشعر بالخوف.. ما الذي يمكن أن نفعله أمام عدد كبير من الجنود؟".
ووزعت السلطات منشورات في سينكيانج تحث مثيري الشغب على الاستسلام وإلا واجهوا عقابا قاسيا، وقالت المنشورات الموزعة: إن "الذين يسلمون أنفسهم سيعاملون برأفة أو ربما يفلتون من العقاب، وإن أي شخص يقدم دليلا أو يرشد عن مشتبهين سيحصل على مكافأة، وستحميه الشرطة"، وقدمت الشرطة خطا ساخنا للاتصال.
كما تقول المنشورات التي علقت على الجدران وكتبت باللغتين الصينية والإيجورية: إن "من يتسترون أو يحمون "مجرمين" سيتعرضون للعقاب"، ويكثر تنفيذ حكم الإعدام في الصين، ويطبق حتى على جرائم اقتصادية.
وقال أحد المنشورات: إن "الناس يجب ألا يستخدموا الهواتف المحمولة أو الإنترنت بهدف خلق وترويج الشائعات، أو الاتصال مع الآخرين، أو نقل المشكلة، أو تكدير الصفو الاجتماعي"، وقطعت خدمة الإنترنت في عدة أماكن.
ويشبه أسلوب الترغيب والترهيب الذي تبنته هذه المنشورات ما فعلته الصين في لاسا عاصمة إقليم التبت عندما تحولت المظاهرات إلى العنف في مارس من العام الماضي خلال الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية في بكين.
ولم يتبين بعد ما إذا كانت المساجد ستفتح غدا لصلاة الجمعة؛ بسبب تخوف السلطات من أن يؤدي فتح المساجد إلى توفير منبر للتعبير عن السخط.
وحلقت طائرات الهليكوبتر على ارتفاع بضعة أمتار من أسطح المنازل، وألقت بالمنشورات الدعائية فوق الجموع التي وقفت بالمئات لمشاهدة قوات الأمن التي تمر في المنطقة